تجربتي مع نظام أندرويد

أحبّ أحكي عن نظام “أندوريد” من الشركة العملاقة “قوقل” في أوّل تدوينة لي

نظام أندوريد مثل ما يعرف الأغلبيّة هو نظام مفتوح المصدر (الشفرة متاحة للجميع بدون قيود الملكيّة الفكريّة)، بالتالي هذا الشيء ساهم في إنتشاره وإقبال الشركات عليه “مجّاني ومدرّ للأموال”. شفنا النظام كبداية في أجهزة الهاتف، وانتشر فيها بشكل كبير ومخيف وعكس كل التوقّعات اللي قالت إنه راح ينتشر ويصير أقوى في بداية 2014 واللي اتضّح لنا إن هالشيء صار فعلاً، بس قبل 2014 بأربع سنوات تقريباً. و مو بعيد إنه يتصدّر القائمة في 2011.

بعد شهرة النظام، صار متوفّر على أجهزة التابليت “الأجهزة اللوحيّة” بشكل كبير بعد. بالإضافة لوجوده على أجهزة الـ MP3 وأنظمة الملاحة في السيّارات. وقرأت عن توافر آلة غسيل بنظام أندرويد على فكرة!

بداية:
في 2005، اشترت قوقل شركة صغيرة إسمها “أندرويد” مقرّها في كاليفورنيا بالولايات المتحدّة. بعد كذا بدأت قوقل تشتغل على النظام بمساعدة أشخاص مهمّين بهالمجال، وأبرزهم بالطبع: Andy Rubin. وتم الكشف عن نظام أندرويد في 21 أكتوبر 2008، ووقتها قوقل نشرت شفرة النظام للعالم أجمع تحت رخصة “أباتشي” الخاصّة بنظم البرمجيّات الحرّة مفتوحة المصدر “وحتى الإحتكاريّة بالمناسبة”. وأوّل إصدارات النظام كان رقمها 1.6 والمسمّاه “Cupcake: جميع أسماء إصدارات أندوريد هي أسماء حلويّات!” وكانت في 20 أبريل 2009 واللي البعض يقول إن التاريخ هذا هو بداية أندوريد الفعليّة.

يعتمد نظام أندرويد على نواة Monolithic واللي تمّ أخذها والتعديل عليها من نواة Linux الأساسيّة. بالنسبة للغة البرمجة الخاصّة بتطبيقات نظام أندرويد فهي لغة “جافا” واللي يعتمد عليها المطوّرون غالباً. ويمكن البرمجة بلغة “سي++”، “بيثون”، وغيرها.
بدايتي مع أندرويد:
بدأت تجربتي مع النظام في أكتوبر 2009 بجهاز HTC Hero “جهازي هذه اللحظة”. واللي حتى الآن أستمتع وأنا أشوف عرض الفيديو الخاصّ فيه، لاحظت إن جميع أو أغلب منتجات HTC تتميّز بعروض فيديو جميلة وجذّابة بصراحة. الجهاز مواصفاته متواضعة نوعاً ما، بس أقدر أقول إنه مناسب جداً كأوّل تجربة لي في عالم أندوريد. أكثر ما يميّز الجهاز هي واجهة من تطوير شركة HTC إسمها HTC-Sense، تسمح بإضافة Widgets جميلة للغاية. إنت حرّ مع Android، عشان كذا تقدر تستخدم الواجهة هذي أو تستخدم واجهة أندرويد العادية، أو حتى تحمّل واجهات كثيرة جداً من سوق أندرويد. طبعاً أوّل ما أخذت الجهاز كان يشتغل على نسخة Android 1.6، بعدها بفترة مو قصيرة وصل تحديث Android 2.1 أخيراً وكنت متحمّس معاه كثير. صحيح إن التحديث لسّه ما وفّر لي اللغة العربية بشكل رسمي وكامل إلاّ إنه كان أفضل بكثير من النسخة اللي قبله.

لفترة طويلة عشت مع هذا الجهاز بتجربة جميلة ومثيرة للإهتمام، حتى جاء اليوم اللي أعلنوا فيه إن الجهاز ماراح يحصل على نسخة Android 2.2 أو Froyo لأن مواصفاته ماتسمح له. وقتها طبعاً عزمت إني أعمل شي كنت أخاف منه لفترة، وهو تعريب الجهاز بإضافة ROM عربيّة. كان لازم بالبداية أعمل له Root “وكانت عملية بسيطة للغاية مع وجود برامج في سوق أندرويد”، بعد الـ Root طبعاً حمّلت برنامج ثاني عشان أضيف الـ ROM العربيّة، واجهتني بعض المشاكل البسيطة بس الحمدالله في النهاية قدرت أعرّب الجهاز وأقرى Twitter بالعربي إذا كنت طالع السوق مع أهلي!

أتابع أخبار أندرويد وبرامجه بشغف كبير، لاحظت إن بعض الألعاب عالية الدقّة ماتشتغل بشكل إنسيابي في هذا الجهاز، بعد كذا عرفت إنّ الوقت مناسب لجهاز أندرويد جديد بمواصفات أقوى. وصارت تطلّعاتي لجهاز من HTC إسمه Desire HD، مايحتاج أقولكم إنّي حبّيته للغاية من الإعلان الخاصّ فيه بعد! مواصفات الجهاز جبّارة على وقته -ويمكن حتى هذي اللحظة-، بس بالأخير قلت ماراح أشتريه لأن سوق الهواتف الأندرويديّة يتطوّر بشكل مرعب فعلاً وفضّلت إني أنتظر نزول نسخة أندرويد عربيّة ورسميّة من قوقل أحسن.
جاء بعد فترة جهاز لوحي إسمه “Galaxy Tab“، قرأت عنه كثير إلى أن أعجبني وقرّرت أشتريه. وبصراحة بعد مشاهدة هذا الفيديو ماقدرت أقاوم أكثر! رحت عند “مكتبة جرير” واشتريته وكان من الأشياء اللي اشتريتها وماندمت عليها أبداً. الجهاز يعمل على نسخة Android 2.2 وراح يوصله تحديث 2.3 بالإضافة إلى إحتمال كبير بتحديثه إلى 3.0 بعد. أوّل شيء لاحظته و أعجبني في الجهاز هو حجمه الصغير “7-إنش” واللي ماكنت متوقّع كيف بيكون إلاّ لمّا شفته بالطبيعة. أيضاً الشيء الجميل هو الدعم الرسمي للعربيّة من سامسونغ الشرق الأوسط، عشان كذا ما احتجت أحمّل ROM عربيّة مثل ماعملت مع HTC-Hero. بالإضافة طبعاً للواجهة الجميلة من نفس الشركة. يتميّز الجهاز بوجود برنامج ThinkFree Office لقراءة وتعديل ملفات Office، وبنسخة كاملة “سعر النسخة 14.99 دولار”. أيضاً القراءة الإلكترونيّة لها نصيبها، ممكن تقرأ الكتب بصيغة Epub، أو حتى كتب بصيغة PDF، والقراءة فيه مريحة للعين أكثر من القراءة بالهاتف طبعاً. أيضاً فيه برامج مصمّمه عشان تعمل على الجهاز بكفاءة عالية وأغنتني بصراحة عن تحميل بدائلها في سوق أندرويد، على سبيل المثال تطبيق: Music و Calendar من أروع وأجمل الواجهات اللي استخدمتها لهالنوع من التطبيقات. بالإضافة للعديد من الألعاب اللي اشتغلت معي بشكل سلس جداً ووضوح عالي، منها: Gun Bros, Angry Birds, Guns’n’Glory ويمكن أحكي عنها مع تطبيقات ثانية في مدونة خاصّة.

بكل تأكيد واجهتني بعض الصعوبات في إستخدام الجهاز، عدد قليل من التطبيقات مثل”Engadget” في سوق أندرويد تمّ تصميمها أساساً لأجهزة الهاتف اللي شاشتها أصغر من شاشة Galaxy Tab، وهذا بالضبط اللي صار في نظام iOS من شركة Apple بعد نزول جهاز iPad، وقتها الشركة ألزمت المطوّرين بعمل تطبيق خاصّ لشاشات iPad عشان تكون مناسبة لعرض واجهة البرنامج بشكل سليم. بالنسبة لهالمشكلة في جهاز Galaxy Tab، فيوجد تطبيق في سوق أندرويد إسمه Spare Parts مهمّته إنه يوازن الواجهة بحيث تطلع بشاشة كاملة في الجهاز “ممكن دقّة الوضوح تكون أقل، إلاّ إنه حلّ سريع وغير مكلف”. غير كذا ما واجهت أي مشكلات ثانية مع الجهاز.

مصادر ممتازة لمعرفة المزيد عن أندرويد:
Ardroid: أعتبر موقع “أردرويد” هو موقعي العربي المفضّل لقراءة أخبار أندرويد، بالإضافة لهذا فيه مقالات خاصّة بالبرامج والألعاب وبرمجة أندرويد وحتى وجود Podcast خاصّ وممتع بالموقع.

Android Freeware: هذا الموقع فيه تقريباً جميع تطبيقات أندرويد للتحميل بصيغة Apk “صيغة برامج أندرويد”. لنفرض مثلاً إن سوق أندرويد ما يعمل عندك، أو بعض التطبيقات ماتظهر، الحلّ البسيط هو تحميل آخر نسخة من التطبيق اللي تبيه من الموقع وإضافتها على جهازك “سواء بالطريقة التقليديّة أو عن طريق برامج مثل Dropbox أو Awesome Drop أو حتى إرسالها على جهازك عن طريق موقع AppBrain“، بعد ما ترسل التطبيق لجهازك تقوم بتحميله عن طريق برامج إدارة الملفّات، مثل eFile أو غيرها. شخصياً حمّلت آخر نسخة من Google Maps, YouTube من الموقع نفسه لأن تحديثاتها ماتطلع في سوق أندرويد بسبب أنها برامج تمت إضافتها مع الجهاز ومو بشكل منفصل زي باقي التطبيقات، بس قوقل وعدت أن هالشي ماراح يصير بعد تحديث Android 3.0 “واللي الجميع يتمنى إنه يدعم العربيّة بشكل رسمي وسليم وغير مقطّع مثل تحديث 2.3”.

Lifehacker / Android: التاغ الخاصّ بأندرويد على Lifehacker. الموقع هذا مفيد كثير بصراحة لكل واحد مهتم بالتقنية عموماً، ماراح يخيب ظنّكم فيه أبداً.

في النهاية أتمنى التجربة أفادتكم ونلقاكم في مدونات ثانية إن شاءالله.

7 أفكار على ”تجربتي مع نظام أندرويد

  1. يقول Rna:

    بداية قوية وجميلة ، استمتعت وانا اقرا كل المعلومات ..
    اهنيك من قلبي ^^
    صرت متحمسه كلياً خلاص هههه
    عساك على القوة

    إعجاب

  2. يقول Kai :):

    Awesome review man, U had me interested at the word “Google” *cuz that’s the only word I knew from the whole thing* LOL

    seriously, Loved your description of the Android. If I’m ever going for a smart phone *yes, blackberry isn’t anywhere near smart :p *

    it would absolutely be an Android.

    thanks 3zoz & Good luck 😀

    إعجاب

  3. رآئع ~
    ممعلومات قيمة ، وتدوينة ثريّه : )

    [ استفسـآر ] : هل الجهاز مفيد لقليلي الخبره في فهم الاكوآد او البرمجة ، أو [ ماعندهم صبر 🙂 ] ؟

    وآصل ،، بالانتظـــآر .

    إعجاب

  4. يقول الأسمراني:

    سرد جميل لتجربتك الجميله في سوق الاندرويد , اتمنى ان تستمر في هذه المدونة الرائعة 🙂

    إعجاب

  5. رنا، كاي، سارة، الأسمراني، نجلاء، العنود
    الله يعطيكم ألف عافية ومشكورين على ردودكم الجميلة.
    بالنسبة لإستفسارك يا سارة، راح أفترض إنك تحكين عن جهاز قالكسي تاب. وشخصياً ماشفت منه شي معقّد إلى هالدرجة، أوّل ماتستخدمينه راح تعرفين قد أيش هو سهل وتجربته حلوة. وشكراً لك زيارتك.
    رنا: بإنتظارك مع جهاز Desire HD إن شاءالله.
    كاي: تسلم لي ياجميل، وأسعدني كلامك والله. وأكيد سعيد أكثر إنك تفكّر بجهاز أندرويد… وحيّاك الله.
    الأسمراني: مرحبا فيك يابو سمره ونوّرت الصفحة والله.
    نجلاء: شكراً جزيلاً على الإطراء، يهمّني إنك إستفدتي من المقالة الحمدالله. ونوّرتِ.
    العنود: شكراً العنود، سعيد جداً بتواجدك ومشاركتك.

    إعجاب

أضف تعليق